استوديو تصوير في منطقة الأزرق يوفر خدمات للمواطنين الأردنيين واللاجئين السوريين

 

تساعد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية محل التصوير الوحيد في مدينة يزيد عدد سكانها عن الـ ١٦٠٠٠، بالإضافة إلى ٢٠٠٠٠ من اللاجئين المقيمين في مخيم الأزرق

 


 

التقاط صور رسمية للمجرمين بعد القبض عليهم في مركز الشرطة هي إحدى الوظائف الغريبة التي أصبحت جزء اعتيادي من عمل ثامر أبو تايه كونه أحد المصورين القلائل في منطقة الأزرق في وسط الأردن، "عندما تكون المصور الوحيد في بلدة ما، يصبح قبول الوظائف الغريبة محتماً عليك إن أردت العمل".

 

عند مرورك بمنطقة الأزرق، إحدى أكثر مناطق المملكة التي تعاني من نقص في الخدمات، ستلاحظ بالتأكيد استديو تصوير صغير وطريف يقع بين مجموعة من أشجار النخيل الذابلة والأعشاب الصحراوية. بدأ هذا المشروع بعدما اكتشف ثامر أبو تايه ولعه بالتصوير في وقت مبكر من حياته. "كان التصوير عالمي. لا زلت أذكر الحماس الذي كان يأخذني كلما ذهبت إلى المحل لأحمض الأفلام بعد أخذ العديد من الصور بكاميرا منزلنا."

 

 

بعد دراسته التصوير في الجامعة الأردنية الوحيدة التي درست ذلك المساق، استأجر ثامر استديو متواضع من صديقه في منطقة الأزرق، ومكنه ذلك من ممارسة عمله بصورة رسمية. لكن الأجر كان عالياً واستطاع ثامر بالكاد توفير كاميرا ومعدات تصوير لمحله. وقاسى ثامر، الذي كان رب عائلة في بلدة تعاني الفقر المدقع، كثيراً. لكنه عرف عام ٢٠١٤ عن مشروع مساندة الأعمال المحلية الممول من قبل الـوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والذي كان يقدم دعماً مادياً للأعمال الصغيرة في كافة أنحاء المملكة، وساعده الدعم المادي على الحصول على استوديو جديد وتطوير معداته.

 

لم تعانِ منطقة الأزرق من نقص في استوديوهات التصوير فحسب، وإنما من نقص في خدمات النسخ والطباعة أيضاً، وخصوصاً بعد مجيء الكثير من اللاجئين السوريين إليها، واضطرار سكان مخيم الأزرق لاعتماد معاملاته وجعلها رسمية. وقد أدرك ثامر تلك المشكلة قبل تقديمه لطلب الدعم من مشروع مساندة الأعمال المحلية، وحتم عليه ذلك شراء آلة نسخ وبضع معدات أخرى لحل مثل تلك المشكلات وتسهيل حياة سكان الأزرق ولو قليلاً.

 

يطمح أبو تايه لتشغيل موظفة أنثى لديه، بعدما تحسنت تجارته وصارت لديه القابلية المادية لفعل ذلك، وقال بسعادة وتفاؤل في مستقبل مشروعه المهني: "لقد كان للمساعدة التي قدمها لي مشروع مساندة الأعمال أثر إيجابي لم أتصوره على عملي وحياتي الشخصية. فقد أصبح لدى محل تصويري كل مستلزماته الضرورية التي تمكنني من الحصول على مناخ عمل مريح أتوق إليه كل يوم لأخدم أبناء بلدتي".

 

14 آب 2016 – يقف ثامر أبو تايه في استوديو التصوير الجديد الخاص يه في منطقة الأزرق الأردنية

الشروط و الأحكام - سياسة الخصوصية
جميع الحقوق محفوظة @ USAID Jordan (LENS) 2016
تصميم و تطوير ميديابلس